منذ فترة وانا افقد تركيزي تجاه القراءة.. ولعدّة سنوات كنت أقوم باقتناء الكتب وتكديسها والاستمتاع بالنظر إليها دون قراءة شيء منها حتى يكسوها الغبار.. ولكن في الأشهر الماضية تخلصت من هذه العادة وبدأت أنغمس في القراءة بشكل فعلي، هنا أبرز الأمور التي ساعدتني على ذلك:
- تخصيص بعض الأهداف للكتب : كثيرًا ما كنت أتمنى أن أعود للقراءة دون اتخاذ أي خطوة فعلية، لكن مع بداية هذا العام قررت الانضمام لتحدي قراءة على موقع Goodreads بوضع هدف لقراءة عدد محدد من الكتب لأنهيها هذه السنة بمعدل عدد معين لكل شهر، لكن هذه الخطوة لم تكن كافية بمفردها.
- اختيار الكتاب المناسب : ثمّة خطأ كنت أقع فيه وهو أنّي كنت أختار الكتب بناءً على آراء الآخرين وليس بناءً على اهتماماتي الشخصية أو المجالات التي ينتابني الفضول لأعرف عنها فعليًا. فقد كنت أقتني الكتب التي قيل أنها كتب رائعة فحسب، وهذا خطأ فادح، يستحيل تمامًا أن يحبّ الجميع النوع ذاته من الكتب. لقد وجدت متعة القراءة عندما عرفت نوعيّة الكتب التي تستهويني.
- تخصيص وقت للقراءة : ١٥ دقيقة عند الاستيقاظ، ٧ دقائق في الطريق إلى العمل، ٥ دقائق أخرى في طريق العودة، نصف ساعة أثناء انتظار أمر ما بدلًا من العبث بالهاتف، نصف ساعة أخرى قبل النوم. تختلف الأوقات من شخص لآخر لكن بإمكان كل شخص أن يجد على الأقل ساعة واحدة بما يتلائم مع مايحدث خلال يومه.
- الحدّ من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي : هذه النقطة الأهم التي جعلتني أتمكن من انجاز الكثير من الأمور التي لم أتمكن من إنجازها لفترة طويلة، لم أكن أعي حجم الوقت الذي كنت أقوم بهدره في استخدام الهاتف ولا التأثير المزعج لذلك حتى قررت ايقاف التنبيهات أولًا ثم الاستغناء عن بعض التطبيقات التي لا تضيف لي أي شيء يذكر، ثمّ حددت بعض أيام الأسبوع لأخذ إجازة من الانترنت بشكل كلي، لا أستطيع وصف الشعور بالهدوء والراحة والخفّة الذي وجدته، بينما كنت قبل ذلك أشعر أن كل شيء يخرج عن السيطرة مع حالة غير منتهية من القلق والتشتت والفوضى بداخل رأسي، لقد اكتشفت أن الحياة الحقيقية تحدث بعيدًا عن ذلك.
- الكتب الصوتية : وجدت هذا خياري المفضل خلال القيام بالكثير من المهام الروتينية، الأمر أشبه بـ “ كأن فيه أحد قاعد يسولف عليك “، أستخدم لذلك تطبيق Audible كما يوجد أيضًا ضاد للكتب باللغة العربية.
- مشاركة الأصدقاء : التحدث عن بعض ما تقرأه مع الأصدقاء، تبادل الكتب أمر قد يحفز على المزيد من القراءة أيضًا.
.
.
حلطومة جانبية : فيه تدوينة قمت بكتابتها خلال ” يوم المحتوى الإبداعي ” السبت ٢٩ يوليو، في مختبر تكوين #takcontentday عن أثر وسائل التواصل الإجتماعي ولكني فقدتها لظروف تقنية ولعلي حاولت ذكر جزء منها هنا
.
.
💛.
تحت نقطة (الحدّ من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي)
قبل أسبوع ونصف تقريباً, تعطل هاتفي (ولله الحمد) وصار الوقت الإضافي يشغل جزء كبير من يومي إذا لم يكن جميعه!
وهذا فتح لي باب كبير لمعاودة التهام الكتب بكل سرور.. تحدي موقع Goodreads زاد كثيراً من رغبتي في إنهاء كتب كثيرة معلقة عند منتصفها, أو كتب خططت لقراءتها في إجازتي ولم أفعل الكثير تجاهها.
أنهيت 4 كتب في أسبوع ونصف فقط.. الهاتف أصبح نقمة كبيرة تنافس رغبات القراءة
^^
خطوات جميلة يسعدك ربي
وسائل للتواصل الاجتماعي هي العدو اللدود للقراءة لابد من تجاوز هذا العد وسحقه والتغلب عليه لنتمتع بالحرية الحقيقية في الوقت
وسائل للتواصل الاجتماعي هي العدو اللدود للقراءة لابد من تجاوز هذا العدو وسحقه والتغلب عليه لنتمتع بالحرية الحقيقية في الوقت